الهرمونات وعلاقتها بالوزن
يساعد على التخلّص من الوزن الزائد، وهو لا يتعلّق لا بالوحدات الحرارية ولا بقوة الإرادة. إنّه الهورمونات..
تأثير الهورمونات في أوزاننا لم يحظ يوماً بإهتمام مثل ذلك الذي يتركّز عليه اليوم. فالمتخصّصون في مكافحة السمنة يتعمّقون في أبحاثهم على دراسة الدور الذي تلعبه الهورمونات في ظاهرة زيادة الوزن. والواقع أنّ الهورمونات التي يطلق عليها تسمية "المديرون التنفيذيون في الجسم"، تتحكّم في كل شيء تقريباً: بدءاً من حياتنا الجنسية وانتهاء باستجابات جهازنا المناعي، مروراً بمستويات التوتر لدينا. وكانت الأبحاث قد ربطت بين الخلل في التوازن الهورموني والعديد من الاضطرابات الصحية والأمراض مثل سرطان الثدي، وضعف الذاكرة، إضافة إلى نوعية الأطعمة التي نتناولها، وسبب تناولها، وماذا يحدث في الجسم بعد أن تنتقل من فمنا إلى معدتنا. وهذا يعني أنّنا عندما نختار فطيرة محلاة بالسكر، فنحن لا نمر فقط بلحظة من ضعف الإرادة، بل إنّنا نخضع لإرادة فريق من المديرين الداخليين.
ويعلّق المتخصِّص الأميركي في أبحاث الهورمونات، الدكتور روبرت غرين، فيقول إنّ هناك 40 مادة كيميائية على الأقل في أجسامنا تؤثِّر في شهيتنا وفي نوعية الأطعمة التي نأكلها. لكن لحسن الحظ فإن العلماء يطوّرون استراتيجيات لتغيير الإشارات الهورمونية، وذلك لمساعدة الناس على تفادي زيادة الوزن، وعلى التخلّص من الوزن الزائد الناتج عن التأثيرات الهورمونية.
- التوازن الجيِّد هو البداية:
أكّدت ثلاثة كتب علمية حديثة أنّه في موضوع الحفاظ على الوزن الصحي، يعتبر استقرار مستويات الهورمونات في جسمنا في أهمية المعادلة القديمة نفسها التي تتعلّق بتساوي الوحدات الحرارية التي نتناولها وتلك التي نحرقها، إن لم يكن أكثر أهمية منها. ففي كتابه "الحمية المثالية" يقول الدكتور مايكل عزيز، مؤسّس ومدير مركز ميدتاون للطب التكاملي في نيويورك، إنّ كل حمية تؤول إلى الفشل، ما لم تعمل على تثبيت مستويات الأنسولين في الدم. ويؤكّد أنّ حساب الوحدات الحرارية ليس كل شيء. فعندما يتم إفراز الأنسولين بكميات كبيرة، فإنّنا نحس بدرجة كبيرة جدّاً من الجوع ونتناول قدراً أكبر من الطعام. وقوة الإرادة لا وجود لها عندما يكون مستوى الأنسولين مرتفعاً
مع تحياتي مجروح والدم ينززف